احزنني كثيرا ان اسمع ان بلدي يضرب به المثل في الشعودة...كنت يوما استمع لمحاضرة للشيخ سالم بقناة الناس فبدا يعدد البلدان المنتشرة فيها الشعودة فتعجبت حين جاء على ذكر المغرب ...وكذلك بعد محادثتي مع احد اعضاء المنتدى المطرودين ولعل منكم من يعرفه ...ذكر لي هو كذلك هذا الامر ..وهنا ياتي الاستاذ مدحت لياكد ذلك ...انني اتحسر اشد الحسرة حين اسمع مثل هذا الكلام ...وهذا الموضوع جاء لاكد فيه ان الشعودة حرام كما ذكر بالقرءان الكريم ومن يصدقهم اثم كذلك ....وهذا لا يقتصر فقط على المملكة المغربية فقد انتشرت ظاهرة العرافات والدجالين في مختلف الدول العربية بما فيها المغرب، ويعود سبب ذلك إلى زيادة إقبال الرجال والنساء، على حد سواء، على العرافات والدجالين، وذلك اعتقادا منهم أن هؤلاء سيساعدونهم على حل المشاكل التي تعترض سبيلهم وتحول حياتهم إلى "جحيم" .زيارة الزبون لـ "الشوافة" تتكرر لفترات قد تستمر لسنوات، والسؤال الذي يطرح نفسه، هل يجد دائما العراف جديدا يروي به ظمأ الزبون الذي يسمح له يأسه بالثقة العمياء في منقذه الدجال؟ والأهم هل يجد المواطن مبالغ كافية لإغراء المشعوذ وتلبية طلبات "لجواد" على حد تعبير "المشعوذين".وتختلف الوسائل المستخدمة في السحر، وتتباين أثمانها، فهناك من يعتمد على الشمع بمختلف ألوانه، الأبيض الأصفر والأحمر، كل حسب وظيفته، إضافة إلى نوع من البخور تكتب فيه العرافة مجموعة من الطلاسيم وتأمر الزبونة بإشعاله فيالبيت لكي تخترق رائحته أرجاء المنزل، ويتراوح ثمنه ما بين 20 و50 درهما.أما الراغبة في جلب الحبيب أو اهتمام من حولها فعليها بدفع 300 درهم مقابل حجاب "القبول"، وهناك أيضا " اللدون "ويستعمل أيضا في فك "لعكس" وهو لا يتعدى ثمنه 50 درهما.ونظرا لارتفاع سعر مـخ الضبع، والقنفذ المحنط وطير الليل -الخفاش-، فإن الإقبال عليها ضعيفا، حسب شهادة أصحابمحلات بيع العطارة. وتتعدد الدوافع الكامنة وراء التوجه للعشاب في سوق مليء بالعرافات، حيث نفسيات المترددين على هذه الأماكن تتوزع بين مدمرة ومهتزة.وأجمع عدد من المواطنين، استقت آراءهم " الصحراء المغربية"، على استنكار هذه الظاهرة التي وصفوها "بالمستفحلة"داخل مجتمعنا المغربي، وعزوا أسباب تفاقمها إلى قلة الوعي واختلاف العقليات وانعدام التربية الدينية الصحيحة.وبينما أكد بعضهم على ارتفاع نسبة الإقبال على مثل هذه الممارسات مقارنة بالسنوات المنصرمة، رأى البعض الآخر أن هناك انخفاضا ملحوظا بفضل البرامج التوعوية التي تبثها وسائل الإعلام السمعية البصرية.وأوضح المواطنون أيضا أن النساء هن الفئة الأكثر ثقة بالعرافين والمشعوذين، مطالبين في الوقت نفسه بضرورة محاربة هذه الظاهرة باعتبارها من النقط السوداء في المجتمع المغربي.اسباب ذلك متعددة نسطر لكم اعضاء القمر بعضها .. الابتعاد عن الدين والأزمات الاقتصادية وتردي العلاقات البشرية وحرص الإنسان على تلبية مصالحه الذاتية، كما ان سماح السلطات المحلية بوجود العرافات (نساء ورجال يبيعون الأعشاب والمواد التي تستعمل في السحر، في سوق خاص، في الدار البيضاء)، يعني بالنسبة إلى المواطن العادي أن هذه المعتقدات حقيقة، و"الوصفات العلاجية" مسموح بها قانونا، وتكفي زيارة هذه الدكاكين والنظر إلى أحوالها ولوازمها، لتتبادر إلى الذهن، هذه الاعتقادات الخاطئة، فهذا الدكان يعلق الشموع بمختلف الألوان والأحجام، والآخر يرصع جنباته بالحيوانات المحنطة، وهذا يعلق جلد أفعى، ورأس غزالة، أو قنفوذا، ويمكن أن تجد أيضا لدى هذه الدكاكين دم الحيوانات، وريش الطيور النادرة وغيرها، وبالتالي فوجود الوصفات الملموسة للمشعوذين، يرجح لدى البعض حقيقة مزاعمهم.أن مسألة عدم تكافؤ الفرص لدى جميع المواطنين، وشعور بعضهم بسوء الطالع، وغياب الحظ، والنظر إلى نفسه بالقياس مع وضع غيره، »تخلق لدى المواطن العادي، الذي لا يقيس الأمور بمنطق العقل، ارتباكا وشعورا بأن هناك سرا، وحائلا يحول دون بلوغ مستوى ما يوجد عليه غيره، وهذا الحائل، ينظر إليه هذا المواطن، بسيط التفكير وكأنه فعل فاعل، يجب فك طلاسيموتذويب الجليد الذي يحول بينه وبين وصوله إلى المبتغى، وهذه النوعية من الناس، عادة ما لا تقارب أخطاءها العملية والمسببات الحقيقية لعدم بلوغها إلى مطامحه ما يربط كل هؤلاء، أنهم مسلوبو الإرادة، يبحثون عن أحلام أكبر منالإمكانيات والكفاءات، والأنكى من هذا، أنه في الوقت الذي أصبحنا نعيش في زمن التطور المعلوماتي، الذي سهل الوصول إلى المعلومات، والتأكد من صحة ادعاءات المحتالين، نجد أن مساحة التطبيق، اتسعت نظرا لتعاطي العرافين والعرافات للوسائل التقنية في عرض خدماتهم، إذ أصبح لها مواقع على الإنترنيت، وعوض أن تساهم الصحف في التنبيه لحيل وأكاذيب المشعوذين، أفردت بعضها مساحات لنشر معلومات تزكي خوارق هؤلاء، حتى أصبح بعضهم يقدم خدماته عبر الهاتف المحمول، وينصب ببرودة دم شباكه لاصطياد ضحاياه.هل المغاربة مشعوذون ام انها مجرد تهمة تلصق بهم وتساهم فيانتشارها وسائل الاعلام العربية والمحلية، ولماذا اكتسب المغاربة هذه الصفة، بحيث كلما أثيرت قضية من قضايا السحروالشعوذة في الصحافة تقود خيوطها المتشابكة في احيان كثيرة، الى مغربي او مغربية ساهما اما بشكل مباشر او غير مباشرفيها، لدرجة ان «الخبرة» المغربية في هذا المجال لا يعلى عليها واصبحت مطلوبة جدا مثل العملة الصعبة في مختلف الدول العربية. ورغم ان الصحافة المحلية لا تتوقف عن نشر مقالات عن المشعوذين واساليب النصب والاحتيال التي يمارسونها على ضحاياهم والتي تتجاوز الابتزاز المادي الى القتل او الاغتصاب احيانا، فاننا لم نسمع عن حملة لمحاربة هؤلاء المشعوذين الذين يمارسون «مهنتهم» بشكل ظاهر وعلى مرأى ومسمع من الجميع، بل منهم من يملك «عيادات» خاصة في احياء راقية يستقبل فيها الزبائن من مختلف الطبقات الاجتماعية مقابل مبالغ مالية تحدد حسب المنصب الذي يشغلهالزبون او الزبونة.فهل يمكن الحديث عن وجود تواطؤ ما، بين هؤلاء والسلطة، ولماذا لا تتم محاربة هذه الفئة التي تتسبب في تشويه سمعة المغرب والمغاربة؟ خصوصا اذا عرفنا ان القانون الجنائي المغربي لا يتضمن أي عقوبة من أي نوع ضد من يمارس أعمالالسحر والشعوذة.فكيف اكتسب المشعوذون المغاربة او «الفقهاء» كما يطلق عليهم بالعامية المغربية، هذه «السمعة الطيبة» واستطاعوا منافسة «زملائهم» في البلدان العربية الذين يستسلمون كليا امام ادعاءاتهم بامتلاك «قدرات خارقة» لحل ومواجهة جميع المشاكل في مختلف مجالات الحياة بدءا من الزواج والطلاق والعنوسة والعقم والامراض الى استخراج الكنوز من باطن الارض. ولم يتسن لنا الاتصال بأحد المشعوذين اصحاب الخبرة «العالمية» الذين يتنقلون في بلدان عربية وأوروبية لتقديمخدماتهم للزبائن مقابل مبالغ مالية كبيرة، لكننا استقينا معلومات من مصادر مختلفة تفيد بأن «الفقيه» المغربي يجد كل الترحيب والحفاوة ويستجاب لطلباته وشروطه من طرف الزبائن خصوصا الميسورين منهم القادمين من دول عربية، حيثيتقاضى أجرته بالدولار…الجواب هو نعم ..السحر موجود بالمغرب ..سحر الطبيعة سحر الناس سحر الجمال .....سحر ناسه ..لعلي اكون صورة من بلادي فلو كان السحر منتشرا بالطريقة التي يبنها لكم الاعلام فلربما انتقلت مباشرة من عضو جديد الى مشرف همممم(واثق من نفسه)*******عن قناة المغربية بتصرف
Inscription à :
Publier les commentaires (Atom)
Diseño e iconos por N.Design Studio | A Blogger por Blog and Web
0 commentaires:
Enregistrer un commentaire